مدونة العبقري التعليمية مدونة العبقري التعليمية
recent

آخر الموضوعات

recent
recent
جاري التحميل ...

فن التعليم : المقالة (4) أصناف التلاميذ حسب أنماطهم التعليمية


فن التعليم : 4- أصناف التلاميذ حسب أنماطهم التعليمية

أصناف التلاميذ حسب أنماطهم التعليمية


أصناف التلاميذ حسب أنماطهم التعليمية


1- التلميذ المعتمد على البيئة التعليمية مقابل التلميذ المستقل عن البيئة التعليمية


التلميذ الذي يعتمد على البيئة التعليمية يفضل الإشارات المرتبطة بالمحيط التعليمي مثل الخرجات الميدانية و الرحلات والتجارب الحقيقية وليست التجارب المكتوبة في المقررات أو المسموعة. أي أن التلميذ من هذا النوع إذا كان يدرس مادة العلوم على سبيل المثال فإنه سوف يميل إلى زيارة المتاحف وممارسة التجارب الخارجية والقيام برحلات ميدانية حتى يستطيع استيعاب مفاهيم الدروس.

 

 في المقابل فإن التلميذ المستقل أي المنفصل عن البيئة التعليمية سوف يميل إلى التفوق في حال انفصاله عن المحيط التعليمي أي باستخدام الكمبيوتر والكتب المقررة فقط وشرائط الفيديو المرئية والشرائط السمعية، هذا النوع من التلاميذ يستطيع أن يتعلم في ظل بيئات مختلفة مثل المكتبة والفصل الدراسي و المنزل دون الحاجة إلى تجارب حقيقية.

 


2- التلميذ المحب للبيئة التعليمية المرنة مقابل البيئة التعليمية المهيكلة


يفضل بعض التلاميذ البيئة المرنة التي تفتح أمامهم مجال الاختيار فتمكنهم من اتخاذ قرارات بشأن بعض المتغيرات مثل نوعية الإضاءة المستخدمة، أو درجة ارتفاع الصوت أو الضوضاء ، ودرجة الحرارة ،وطريقة وضع الطاولات، وترتيب المكان.


بينما يفضل نوع آخر من التلاميذ البيئة المهيكلة التي تملك بنية محددة منظمة لا تتغير بل ويميلون عادة إلى التعليمات المفصلة والقواعد والانضباط والسلطة. مثل هذا التلميذ يحمل فكرة محددة عن الكيفية التي يجب أن يتعلم بها بمعنى أنه لا يحب تغيير مكانه باستمرار و تغيير المحيط الدراسي أو التدخل في تغييره.

 


3- التلميذ المستقل مقابل التلميذ المحب للتبعية


إن التلميذ المستقل يفضل بصفة عامة أن يتعلم منفردا، ومع ذلك فهو في نفس الوقت يملك القدرة على على التعلم مع الآخرين، ولكن هذا يُحدث تراجعا  في درجة كفاءته الدراسية، هذا التلميذ يحقق نتيجة تعليمية أفضل كلما كان الهدوء و الصمت يسود الفصل.


 أما التلميذ الذي يميل إلى التبعية فهو يفضل التعلم ضمن مجموعة أو فريق دراسي، وهو يستطيع أن يتعلم منفردا أيضا ولكن مع حدوث تراجع في مستواه الدراسي. ولذلك فإن التلميذ الذي يفضل التبعية سوف يحقق نتيجة تعليمية أفضل في ظل البيئة التي تعج بالضحيج والضوضاء والإثارة والحركة.

 

 

4- التلميذ المحب للعلاقات أولا مقابل التلميذ المحب للمحتوى


هناك نوع من التلاميذ يشعر عادة بأن من يقدم المعلومة يكون أكثر أهمية من المعلومة ذاتها، لذلك يحب أن يبني علاقات قائمة على الثقة والمصداقية والاحترام للمعلم قبل أن ينصت له ويتعلم منه، وإذا لم يحب من يعلمه سيشكل ذلك عائقا ويسبب تراجعا في مستواه.

أما التلميذ الذي يفضل المحتوى فهو يشعر عادة بأن المعلومة في حد ذاتها أكثر أهمية من حامل أو ناقل المعلومة، حتى إن كان يكره المدرس فسوف يظل مستقبلا للمعلومة.

 


5- بصري خارجي مقابل بصري داخلي


يستعمل التلميذ البصري الخارجي حاسة البصر كثيرا، وسوف يحرص على التواصل البصري مع المعلم وهو يتمتع بهيئة معتدلة وقد يميل إلى التحدث بسرعة وبشكل مثير للضجر، كما أنه يحب القراءة ويميل إلى استخدام عبارات بصرية مثل "هل ترى ما أود قوله ؟".


 المتعلم البصري يجيد عادة هجاء الكلمات كما أنه يفضل أن يقرأ بنفسه لا أن يقرأ أحد عليه، وهو يفضل الكتابة والنظام و الوضوح، ويبدو وجهه مرفوعا إلى أعلى كما أنه يكون أقل تأثرا بعوامل الضوضاء، إنه يملك تأثيرا شخصيا ولا يحب أن يقترب منه الآخرون كثيرا، إن سأله أحدهم "هل انت جائع ؟" فربما نظر إلى الساعة لكي يتبين إن كان قد حان وقت الاستراحة أو وقت الشعور بالجوع.


 أما فيما يخص العادات، فيمكن القول بأن التلميذ البصري الخارجي يفضل الملابس الخفيفة الملونة، إنه يعشق الكتب والحواسب والفنون والصور، سوف يشتري لعبة لأنه معجب بشكلها وليس بنوع اللعبة، إن كنت تحادثه من غرفه اخرى، فسوف يسعى لأن يحضر اليك لكي يراك وأنت تتحدث. إنه يجيد التصور ويجد صعوبة في التعليمات اللفظية.

 

أما التلميذ البصري الداخلي في المقابل فهو يفضل" رؤية" الاشياء في عقله أو مخيلته أولا، أي أنه يفضل أن يتصور التَّعَلُّمَ قبل أن يقدم عليه، إنه يميل إلى أحلام اليقظة وتصور الأشياء وابتكار صور ونماذج ذهنيه حتى يتمكن من عقل الاشياء و فهمها.

 


6- السمعي الخارجي مقابل السمعي الداخلي


يفضل التلميذ السمعي الخارجي الأدوات السمعية فهو يتحدث كثيرا (إما مع نفسه أو مع الاخرين) وهو سهل التعرض لعوامل التشويش وهو كثيرا ما يهز رأسه ويحنيه ويزيد من حدة صوته وطلباته ونبرته.


 إنه يحب الإجابة عن الأسئلة البلاغية كما يحب أن تقدم له أسئلة الإختبار وفق الترتيب الذي تعلم به، إنه يملك القدرة على تقليد أصوات الآخرين كما أنه يتحدث إلى نفسه ليلا وقبل أن ينهض في الصباح فضلا عن أنه كثيرا ما يستعيد الحوارات في رأسه.


 تمثل الرياضيات والكتابة أكثر المهام صعوبة بالنسبة لهذا التلميذ السمعي الخارجي، سوف تعرف هذا التلميذ داخل فصلك من خلال نبرته الإيقاعية في الحديث أثناء الحوارات التي تثار داخل الفصل.


فهو يكره الهجاء ويحب القراءة بصوت مرتفع ويستمتع برواية القصص ويتذكر كل ما تم مناقشته وكثيرا ما يقلد نبرة صوت المدرس وحدته وجهارته وسرعته إنه يحب المناسبات الاجتماعية أكثر من الأخرين، كما أنه يمتاز عنهم بقدرته على تذكر النكت والحوارات.



أما التلميذ السمعي الداخلي في المقابل، فهو يفضل أن يتحدث مع نفسه أثناء العملية التعليمية، وقد تجده على سبيل المثال يسائل نفسه دون أن يشعر "ما الذي أعرفه عن ذلك وما الذي أفكر فيه؟ ما الذي يعني هذا بالنسبة لي؟" وهو يحب أن يخوض مناقشات وحوارات لا تنتهي مع نفسه، ويجد صعوبة في اتخاذ القرار، إنه يجيد أيضا ما وراء الإدراك.

 


 7- حركي ملموس مقابل حركي داخلي


  التلميذ الحركي الملموس يفضل الأشياء المادية، فهو يريد أن يتعلم الشيء من خلال استخدامه أو ملامسته أو ممارسة أي نشاط بواسطته. 

إنه يحب أن يضع يده ويجرب أولا و يتفاعل مع مشاعره ومع جسده،

وهو في العادة لا يبدي إلا القليل من تعبيرات الوجه أثناء التحدث ويستخدم كلمات موزونة مع اللجوء الى استخدام الفواصل أو الوقفات أثناء الحديث،

وهو يتنفس ببطء، فالتلميذ الذي يعتمد على الحركة واللمس يكون في العادة نشطا جسديا، كما أن المكان الذي يشغله عادة ما يكون غير منظم.

 يحب قول العبارات مثل "أشعر بأن هذا جيد" أو "دعنا نضع أيدينا على هذا".


يعتمد هذا التلميذ في العادة على شق مخه الأيمن، يمثل التقارب مع المدرس والإنتباه والتواصل الشخصي أهمية كبيرة بالنسبة لهذا التلميذ. باختصار، التعلم من خلال أداء مهمة يكون أكثر إثارة بالنسبة له من القراءة أو السمع.

 

أما المتعلم الحركي الداخلي فهو في المقابل يفضل أدوات الاستدلال ويحب أن يستشعر الشيء قبل أن يتعلمه، إنه فطري بطبيعته، يحب القصص والأفلام وخاصة تلك التي تحمل قدرا كبيرا من المشاعر والأحاسيس.


 يقدر التواصل القوي غير اللفظي (الحدة ،الايقاع ،الهيئة، التعبير والحركات). و يميل إلى التركيز بدرجة أكبر على الكيفية أو الطريقة التي يقال بها الشيء وليس الشيء نفسه.  يحب أن يملك مشاعر ايجابية بشأن المهام التي سوف يقوم بها قبل أن يبادر بأدائها. ويكون أقل القدرة على التعبير اللفظي ومتميزا في التعبير الجسدي.


كما أنه يكون عن الأرجح أول من يرفع يده للإجابة في الفصل، ثم يجيب ببطء لأنه يحب أن يغوص بداخل نفسه أولا لكي يختبر الإجابة قبل أن يقدمها، و لكي تتوافق مع هذا التلميذ فإنك إما أن تستشعر طريقته في التواصل الداخلي وإما أن تتصرف بنفس طريقته.



8-  خيالي مجرد مقابل مادي ملموس


يفضل التلميذ صاحب النمط الخيالي المجرد عالم الكتب والكلمات والحاسب والأفكار والمناقشات وهو يستمتع بالتحدث والتفكير ولكنه أقل نشاطا، إنه يفضل أن يؤدي عمله في عقله أو داخل رأسه، وهو ينجذب إلى الأعمال المجردة مثل الكتابة أو الحسابات، كما أنه يمكن أن يكون أستاذا في الجامعة. 

 

التلميذ المادي في المقابل، يفضل عالم الماديات أي الأشياء والمشاعر، الأشياء التي يمكن أن يمسها أو يتعامل معها ويتحكم فيها. مثل هذا التلميذ يفضل الأساليب القائمة على التجارب والتعلم من خلال التجربة والخطأ. إنه يبحث عن الحركة والألعاب وهو يميل بالتالي إلى الأعمال التي يستخدم فيها يديه وجسده بدرجة كبيرة مثل الرياضة الرسم وقيادة السيارة أو التمثيل.



9- المتوافق في مقابل غير المتوافق 

 

التلميذ المتوافق يستجيب من خلال ملاحظه أوجه التشابه، وهو بذلك أكثر ميلا إلى الإتفاق وهو يحب الإتصال ويعثر على أوجه الشبه في العلاقات ويفضل رؤيه الأشياء ذات الإنتماء بمعنى الأشياء المتوافقة مع بعضها البعض، يميل هذا التلميذ إلى قبول الأشياء التي سبق وطبقت من قبل والتي تتسق الخطط التعليمية أو البرنامج التعليمي بشكل عام.

 


أما التلميذ غير المتوافق في المقابل فهو يتجاوب من خلال ملاحظة أوجه الاختلاف، إنه يلاحظ دائما ما ليس موجودا، وما هو ناقص، وما هو خطأ أو غير متسق. سوف تجده يقول:" ولكن " ، "لم لا ؟ " أو "ماذا لو ؟" إنه يعشق الجدل واكتشاف استثناء القاعدة ويفضل التنوع والتغيير، هو ليس سلبيا بالضرورة وإنما هو فقط متناقض. يبدي دائما تشككه وبالتالي سوف تسمع منه ردودا أشبه بـ :"نعم ولكن ..." ، كما أنه يميل إلى المزيد من التنوع وهو يستمتع بالتجارب يكره كل الخطط الدراسية التقليدية وفعل ما يفعله الاخرون.



كيف نكتشف هذه الأنماط عند التلاميذ


1- كيف نصل إلى كل الأنماط التعليمية ؟

إن التعلم يعتمد على السن و يرتبط بالسن، فنحن في سن الرضاعة نكون أكثر ميلا إلى التذوق، ثم في المرحلة التالية من الطفولة أي الطفولة المبكرة من عامين إلى خمسة أعوام نكون أكثر ميلا إلى الحركة.


 أما في المرحلة ما بين خمس إلى تسع سنوات يكون الطفل أكثر ميلا إلى حاسة السمع. ويعتمد ما يقرب من 40 بالمائة من التلاميذ على حاسة البصر مع بلوغ المرحلة الثانوية من التعليم، أما التلميذ الذي يبقى معتمدا على الحركة فإنه عادة ما يعجز عن اتباع التعليمات ومن ثم يوصف بأنه يعانى مشاكل سلوكية أو بأنه متأخر أو مفرط في الحركة والنشاط ولكن هذا ليس صحيحا، إذ إن عقل مثل هذا الطفل لا يكون في العادة متأخرا، ولكن ما يجب أن نلتفت إليه هو أن النطاق الطبيعي لنمو كل طفل يختلف من طفل لآخر ويمتد ويتسع ليشمل أكثر مما اعتدنا عليه ومما يطلق عليه اسم النمو الطبيعي المتعارف عليه.

 

 الأمر في منتهى البساطة، العقل البشري هو معالج متعدد الأنماط. إنه يتعلم بالعديد من الطرق وهو ما يتم عادة في نفس الوقت. قدم لتلامذتك مجموعة متنوعة من التجارب التعليمية بدءا من استعمال التكنولوجيا الحديثة وحتى العمل بمجموعات، ثم الرحلات الميدانية، تحول من العمل المستقل إلى العمل الجماعي الذي يؤدي فيه كل شخص دورا معينا.  (التنوع و الاختيار هما مفتاح إشباع كل الأنماط التعليمية.)



 2- كيف أكتشف النمط التعليمي المفضل لدى التلميذ  ؟


هناك إجابتان بسيطتان لهذا السؤال :

 - قدم قدرا من الاختيارات لكي ينتقي من بينها كل تلميذ نمطه المفضل .

 - تعلم كيف تكتشف النمط الخاص بكل تلميذ:

دعنا نفرض _على سبيل المثال_ أن هناك حريقا قد اندلع بالقرب منك،

 فإن رد فعلك التلقائي المبدئي سوف يكون واحدا من بين الردود التالية:


1-نمط بصري:  سوف تحتوي الموقف سريعا بنظرك وتبحث عن مخارج وتبحث عن كل من يحتاج الى مساعدة ،إلخ .


2- نمط سمعي:  سوف تشرع في الصياح "حريق ! حريق ! حريق ! " وسوف تشرع في توجيه تعليمات.


3- نمط حركي:  سوف تشرع في الجري صوب المخارج أو الإمساك بالآخرين لكي تساعدهم على الخروج. 

في الوقت الذي يمكنك فيه أن تجمع بين ردات الفعل الثلاث ،فإن هناك استجابة واحدة فقط هي التي سوف تكون تلقائية فور وقوع الحدث.

 

إن التلميذ البصري على سبيل المثال سوف يتبعك بعينيه بينما تتحرك في القسم، إنه يبحث عن إشارات بصرية ويسعى وراء تدوين الملاحظات وتخزينها في ذاكرته، لكي تزيد من كفاءتك في معرفة الأنماط التعليمية المختلفة ابدأ بالتعرف على التلاميذ من أصحاب الأنماط المحددة (بصري سمعي حركي) ومع مرور الوقت، سوف تنمو هذه المهارة لديك إلى حد الإتقان، وسوف تكتسب سهولة كبيرة في تعليم كل هذه الفئات المختلفة.



انضم إلى مجموعتنا على الفيسبوك ليصلك كل جديد


مواضيع مهمة
فنون التعليم

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة العبقري التعليمية