أهمية دور الأب داخل الأسرة
يمكن لأي شخص أن يكون أبًا لطفل، لكن تحقيق معنى الأبوة شكلا و مضمونا يبقى هو الأهم و الأصعب. يلعب الآباء دورًا بالغ الأهمية في حياة كل طفل لا يمكن للآخرين ملؤه.
يمكن أن يكون لهذا الدور تأثير كبير على الطفل ويساعد في تشكيله ليصبح الشخص الذي يصبح عليه.
1- الآباء والتنمية العاطفية
الآباء، مثل الأمهات، هم ركائز في التنمية العاطفية للطفل. يتطلع
الأطفال إلى آبائهم لوضع القواعد وإنفاذها.
كما أنهم يتطلعون إلى آبائهم لتوفير شعور بالأمان، جسديًا وعاطفيًا. والأب المشارك في تربية طفله يعزز نموه الداخلي
وقوته. أظهرت الدراسات أنه عندما يكون الأب
حنونًا وداعما، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على النمو المعرفي والاجتماعي للطفل. كما أنه يغرس الشعور العام بالأمان والثقة
بالنفس.
2- يضع الآباء منهجا للعلاقات مع الآخرين
لا يؤثر الآباء على تربية الأطفال من الداخل فحسب ، بل يؤثرون أيضًا
على علاقاتهم مع الناس أثناء نموهم. ستؤثر
الطريقة التي يعامل بها الأب طفله على ما يبحث عنه في الأشخاص الآخرين. بمعنى أن الطفل عندما يكبر سيختار الأصدقاء وشريك(ة)
العمل وشريك(ة) الحياة بناءً على كيفية إدراك الطفل لمعنى العلاقة مع والده. ستحدد الحدود و القيم التي يضعها الأب في
العلاقات مع أطفاله كيف يتعامل أطفاله مع الآخرين.
3- الآباء وبناتهم
تعتمد الفتيات الصغيرات على آبائهن للحصول على الأمن والدعم
العاطفي. يظهر الأب لابنته كيف تكون
العلاقة الجيدة مع الرجل. إذا كان الأب
محبًا ولطيفًا، فستبحث ابنته عن تلك الصفات لدى الرجال عندما تصبح فتاة ناضجة، إذا كان الأب قويًا وشجاعًا، فسوف ترتبط
ارتباطًا وثيقًا برجال من نفس الشخصية.
4 - الآباء والبنين
الأولاد أيضا يصممون أنفسهم على غرار شخصية والدهم. كبشر، نكبر على تقليد سلوك من حولنا؛ هذه هي الطريقة التي نتعلم بها فإذا كان الأب يرعى الناس ويعاملهم باحترام، فإن الولد الصغير سوف يكبر بنفس الطريقة.
لذلك يبقى دور الأب مثل دور الأم من أكثر العوامل التي تتحكم في شخصية الطفل عاطفيا واجتماعيا وسلوكيا.