مدونة العبقري التعليمية مدونة العبقري التعليمية
recent

آخر الموضوعات

recent
recent
جاري التحميل ...

اكتئاب ما بعد الولادة وتأثيره على نمو الطفل

 


اكتئاب ما بعد الولادة  وتأثيره على نمو الطفل

 

في حين أن الولادة هي واحدة من أجمل التجارب، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة باكتئاب ما بعد الولادة.  لا يقتصر الأمر على اكتئاب ما بعد الولادة ليقضي على اللحظات الجميلة مع مولودك الجديد فحسب، بل قد تبدو هذه التغيرات الهرمونية كأنها لا تنتهي أبدًا وتسبب إرباكا عاطفياً شديدا.

 

  الخطوة الأولى في علاج اكتئاب ما بعد الولادة هي الاعتراف بحدوثه. بعد ذلك يمكننا التعمق في الموضوع وفهم ماهيته وكيفية حدوثه وكيفية التعامل معه بشكل أفضل. 

تابع القراءة لمعرفة المزيد عن اكتئاب ما بعد الولادة وكيف يمكن أن يؤثر أيضًا على نمو الطفل.



1- ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

 

يشير اكتئاب ما بعد الولادة بشكل أساسي إلى التقلبات المزاجية المتغيرة للاكتئاب الشديد والقلق والانسحاب العاطفي أثناء الحمل وبعده.  في هذه الحالة العاطفية، قد تعاني الأمهات المكتئبات من نوبات البكاء والحرمان من النوم وفقدان الشهية ونقص الطاقة بشكل عام بالإضافة إلى دورات النوم المتقطعة.

 

في حين أن كل واحدة من هذه الأعراض هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة الشائعة، إلا أن الأفراد قد يعانون منها بطرق مختلفة وعلى مستويات مختلفة.  في أدنى المستويات، يشير الأطباء والباحثون إلى التحول باسم الكآبة النفاسية.  ومع ذلك، في المستويات القصوى، يمكن أن يؤدي اكتئاب ما بعد الولادة إلى زيادة خطر الإصابة بالذهان، واضطراب الوسواس القهري، فضلاً عن الاضطرابات النفسية الأخرى.



2- إحصائيات اكتئاب ما بعد الولادة

 

يتم استخدام مصطلح اكتئاب ما بعد الولادة بشكل متكرر، ومع ذلك ، فإن الإحصائيات الواردة أدناه ستلقي الضوء على مدى تأثيره الحقيقي على النساء في جميع أنحاء العالم .

الأرقام التالية مأخوذة من 2018 وهي الأحدث فيما يتعلق باكتئاب ما بعد الولادة ومدى شدة التأثيرات:


في المتوسط ​​، تعاني 1 من كل 7 نساء من اكتئاب ما بعد الولادة.

حوالي 75٪ من النساء سوف يعانين من الكآبة النفاسية خلال السنة الأولى من ولادة طفلهن.

10-15٪ من النساء سيعانين من حالات أكثر شدة من اكتئاب ما بعد الولادة.



3- كيف يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على نمو الطفل

 

من الطبيعي مناقشة احتياجات الأم عند الحديث عن اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن من المهم أيضًا الانتباه إلى كيفية تأثير اكتئاب ما بعد الولادة غير المعالج على نمو الطفل أيضًا.

 

ثبت أن اكتئاب ما بعد الولادة المستمر والشديد له تأثير ملحوظ على نمو الطفل.  يمكن أن يؤدي اكتئاب ما بعد الولادة من الوالدين إلى تأثير سلبي عند الأطفال خاصة في الأمور التالية:

 

- تأخر تطور الكلام واللغة


- مشاكل سلوكية


- انتقال الاكتئاب الى الطفل مع تطور نموه خاصة في مرحلة المراهقة

 

لحسن الحظ، هناك عدد من الطرق لمكافحة اكتئاب ما بعد الولادة والبقاء سعيدة مع عائلتك.



أولا :  إدارة وعلاج اكتئاب ما بعد الولادة


في بعض الأحيان، يمكن أن يبدو اكتئاب ما بعد الولادة وكأنه زوبعة لا نهاية لها في الأفق.  ومع ذلك ، فإن مفتاح التحكم في اكتئاب ما بعد الولادة وعلاجه هو اتخاذ خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح.

لا يختفي الاكتئاب بين عشية وضحاها، لكن مع الوقت والخطوات الصحيحة والقليل من الدعم الإضافي، ستجد الضوء في نهاية النفق.



ثانيا :  الاستشارة الطبية و النفسية

 

عندما يتعلق الأمر بعلاج اكتئاب ما بعد الولادة ، فإن العلاج هو أداة قيمة يمكن أن تساعد الأمهات على تجاوز الاضطراب العاطفي.  يسمح لك العلاج بالحصول على مكان آمن وسري للتعبير عن المشاعر الصعبة ويزودك بالأدوات التي تساعدك على التعامل مع تلك المشاعر.

 

لا يعتبر العلاج مفيدًا لصحتك العقلية فحسب، بل يمكن أيضًا أن يكون بمثابة أداة وقائية لطفلك أيضًا.  سواء كان طفلك رضيعًا أو طفلًا صغيرًا أو إذا كان لديه أشقاء أكبر سنًا، يمكن استخدام العلاج للمساعدة في تخفيف التوتر المنزلي وتوجيه الأطفال في الاتجاه النمائي الصحيح، لذلك لاتترددي في استشارة طبيب أو طبيبة متخصصة.


ثالثا :  ضع خطة علاج مؤقتة

 

تُعد الأدوية المضادة للاكتئاب والفيتامينات الطبيعية الأخرى خيارًا رائعًا للمساعدة في تعويض آثار اكتئاب ما بعد الولادة.  إذا كنت تعاني من أعراض شائعة وتهتم بوضع خطة دواء مؤقتة مضادة للاكتئاب لنفسك ، فإن تحديد موعد مع طبيب يعد طريقة رائعة لبدء رحلتك إلى حالة أفضل من الصحة العقلية.  للحصول على خيار طبيعي، يرجى التأكد من استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات.

 


رابعا:  خصص وقتا للتمارين الرياضية

أخيرًا ، ثبت أن التمارين الرياضية لها تأثير كبير وإيجابي على الصحة العقلية واكتئاب ما بعد الولادة على وجه التحديد.  إن تخصيص وقت لممارسة الرياضة في روتينك الأسبوعي يسمح لجسمك بإحداث زيادة ملحوظة في الإندورفين، والذي يرتبط بتقليل أعراض الاكتئاب.



واخيرا:


حاولي أن تخصصي وقتا لنفسك بالاستعانة بالأشخاص المقربين، كما يمكنك القيام ببعض الأنشطة البسيطة التي تجلب الراحة، كأخذ حمام دافئ، أو الاسترخاء، أو ممارسة بعض تمارين اليوغا، أو زيارة الأصدقاء.

 

ويمكنك أيضا استعادة قدرتك على التركيز من خلال القراءة ، أيضا المشي سيساعدك على تحسين حالتك المزاجية، اتبعي نظام غذائي صحي، فكري بشكل إيجابي، تحلي بالصبر،  يمكنك أيضا وضع الطفل في مكان هادئ واستغلال هذا الوقت  لترتاحي أنت أيضا، عزيزتي أنت تستحقين الأفضل أنت قوية و بإمكانك التغلب على الإكتئاب أنت مصدر الحنان والحب مهما عبرنا عنك كأم لن نوفيك حقك.


مواضيع مهمة
الأسرة و الطفل, صحة و رياضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة العبقري التعليمية