سن اليأس
سن اليأس هو الوقت الذي يشير إلى نهاية
دورتك الشهرية
و يتم تشخيصه بعد مرور 12 شهرًا دون حدوث الدورة
الشهرية. يمكن أن يبدأ انقطاع الطمث في
الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، لكن متوسط العمر هو 51 سنة في الغالب.
سن اليأس هو عملية بيولوجية طبيعية لكن الأعراض الجسدية مثل الهبات الساخنة والأعراض المزاجية لانقطاع الطمث قد تعطل نومك وتقلل من طاقتك أو تؤثر على صحتك النفسية.
في هذا الموضوع سنتطرق إلى الأعراض الأولية لانقطاع الطمث و نتائجها ومضاعفاتها على الجسم، اضافة إلى تقديم مجموعة نصائح للحفاظ على الايجابية أثناء انقطاع الطمث.
1- الأعراض الأولية لانقطاع الطمث
في
الأشهر أو السنوات التي تسبق انقطاع الطمث (فترة ما حول انقطاع الطمث) ، قد
تواجهين العلامات والأعراض التالية:
- فترات غير منتظمة
- جفاف
المهبل
- الهبات
الساخنة
- قشعريرة
- تعرق ليلي
- مشاكل النوم
- تغيرات
في المزاج
- زيادة
الوزن وتباطؤ التمثيل الغذائي
- ترقق
الشعر وجفاف الجلد
- فقدان
امتلاء الثدي
يمكن أن تختلف العلامات والأعراض، بما في
ذلك التغيرات في الدورة الشهرية بين النساء.
لكن على الأرجح، ستواجهين بعضا من هذه الأعراض في فترتك قبل أن تنتهي.
فترات التخطي خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث أمر
شائع ومتوقع. غالبًا ما تتخطى الدورة
الشهرية شهرًا وتعود، أو تتخطى عدة أشهر ثم تبدأ الدورات الشهرية مرة أخرى لبضعة
أشهر. تميل الدورات الشهرية أيضًا إلى
الحدوث في دورات أقصر، لذا فهي قريبة من بعضها البعض. على الرغم من عدم انتظام الدورة الشهرية ، فإن
الحمل ممكن. إذا كنتِ قد تخطيتِ الدورة
الشهرية ولكنكِ غير متأكدة من أنكِ قد بدأتِ المرحلة الانتقالية لانقطاع الطمث،
فكري في اختبار الحمل.
2- متى ترين الطبيب
استمري في الحصول على هذه المواعيد أثناء وبعد
انقطاع الطمث وقومي
بمواكبة الزيارات المنتظمة مع طبيبك للحصول
على الرعاية الصحية الوقائية وتجنب أي مضاعفات على صحتك.
قد
تشمل الرعاية الصحية الوقائية مع تقدمك في العمر اختبارات الفحص الصحي الموصى بها،
مثل تنظير القولون والتصوير الاشعاعي للثدي وفحص الدهون الثلاثية. قد يوصي طبيبك باختبارات وفحوصات أخرى أيضًا،
بما في ذلك اختبار الغدة الدرقية إذا اقترح ذلك التشخيص الطبي وفحوصات الثدي
والحوض.
اطلبي دائمًا المشورة الطبية إذا كنت تعانين من
نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث.
3- أسباب انقطاع الطمث
يمكن أن ينتج انقطاع الطمث عن:
- انخفاض
الهرمونات التناسلية بشكل طبيعي. مع
اقترابك من أواخر الثلاثينيات من العمر، تبدأ المبايض في إنتاج كميات أقل من
الإستروجين والبروجسترون ( الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية ) وتنخفض خصوبتك.
- في الأربعينيات من عمرك، قد تصبح فترات
الحيض أطول أو أقصر، وأثقل أو أخف، وأكثر أو أقل تواترا، حتى في نهاية المطاف - في
المتوسط ، بحلول سن 51 - يتوقف المبيضان عن إطلاق البويضات، ولا يكون لديك
المزيد من الدورات الشهرية.
- جراحة
استئصال المبايض (استئصال المبيض). ينتج
المبيضين هرمونات ، بما في ذلك هرمون الاستروجين والبروجسترون ، التي تنظم الدورة
الشهرية. تؤدي الجراحة لإزالة المبايض إلى
انقطاع الطمث الفوري. تتوقف دورتك
الشهرية، ومن المحتمل أن تصابي بهبات ساخنة وعلامات وأعراض أخرى لانقطاع الطمث. يمكن أن تكون العلامات والأعراض شديدة، حيث
تحدث التغيرات الهرمونية بشكل مفاجئ وليس تدريجيًا على مدار عدة سنوات.
لا
تؤدي الجراحة التي تزيل الرحم وليس المبايض (استئصال الرحم) عادةً إلى انقطاع
الطمث فورًا. على الرغم من أنه لم تعد
لديك دورات، إلا أن المبايض لا تزال تطلق البويضات وتنتج الإستروجين والبروجسترون.
- العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. يمكن أن تؤدي علاجات السرطان هذه إلى انقطاع
الطمث، مما يتسبب في ظهور أعراض مثل الهبات الساخنة أثناء أو بعد فترة وجيزة من
مسار العلاج. يؤثر العلاج الإشعاعي على
وظيفة المبيض فقط إذا تم توجيه الإشعاع إلى المبايض. العلاج الإشعاعي لأجزاء أخرى من الجسم ، مثل
أنسجة الثدي أو الرأس والرقبة ، لن يؤثر على سن اليأس.
- قصور المبيض، حوالي 1٪ من النساء يعانين من انقطاع الطمث قبل
سن 40 (انقطاع الطمث المبكر). قد ينجم
انقطاع الطمث المبكر عن فشل المبايض في إنتاج مستويات طبيعية من الهرمونات التناسلية
(قصور المبيض الأولي) ، والتي يمكن أن تنجم عن عوامل وراثية أو أمراض المناعة
الذاتية. ولكن في كثير من الأحيان لا يمكن
العثور على سبب لانقطاع الطمث المبكر.
بالنسبة لهؤلاء النساء، يوصى عادةً بالعلاج الهرموني على الأقل حتى بلوغ سن
اليأس الطبيعي من أجل حماية الدماغ والقلب والعظام.
4- مضاعفات انقطاع الطمث
بعد انقطاع الطمث، يزداد خطر إصابتك بحالات مرضية
معينة مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية
عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين لديك، يزداد خطر الإصابة بأمراض
القلب والأوعية الدموية. أمراض القلب هي
السبب الرئيسي للوفاة لدى النساء والرجال على حد سواء. لذلك من المهم ممارسة التمارين الرياضية
بانتظام واتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن طبيعي. اطلب من طبيبك النصيحة حول كيفية حماية قلبك،
مثل كيفية تقليل الكوليسترول أو ضغط الدم إذا كان مرتفعًا جدًا.
- هشاشة العظام
تؤدي هذه الحالة إلى هشاشة العظام وضعفها، مما
يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور. خلال
السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث، قد تفقد كثافة العظام بمعدل سريع، مما
يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
النساء بعد سن اليأس المصابات بهشاشة العظام معرضات بشكل خاص لكسور العمود
الفقري والوركين والمعصمين.
- سلس البول
نظرًا لأن أنسجة المهبل والإحليل تفقد مرونتها، فقد تواجهين حوافز متكررة
ومفاجئة وقوية للتبول، يتبعها فقدان لا إرادي للبول (سلس البول الإلحاحي) ، أو
فقدان البول مع السعال أو الضحك أو الرفع (سلس الإجهاد). قد
يكون لديك التهابات المسالك البولية في كثير من الأحيان.
قد
يساعد تقوية عضلات قاع الحوض من خلال التمارين الرياضية واستخدام الإستروجين
المهبلي الموضعي في تخفيف أعراض سلس البول.
قد يكون العلاج بالهرمونات أيضًا خيارًا فعالًا لعلاج المسالك البولية بعد
انقطاع الطمث والتغيرات المهبلية التي يمكن أن تؤدي إلى سلس البول.
- الوظيفة الجنسية
يمكن أن يتسبب جفاف المهبل الناتج عن انخفاض
إنتاج الرطوبة وفقدان المرونة في الشعور بعدم الراحة ونزيف طفيف أثناء
الجماع. أيضًا، قد يؤدي انخفاض الإحساس
إلى تقليل الرغبة في النشاط الجنسي (الرغبة الجنسية).
قد
تساعد المرطبات والمرطبات المهبلية القائمة على الماء. إذا لم تكن الإفرازات المهبلية كافية، تستفيد
العديد من النساء من استخدام العلاج الموضعي بالإستروجين المهبلي، والمتوفر ككريم
مهبلي أو قرص أو حلقة.
- زيادة الوزن
تكتسب العديد من النساء الوزن أثناء فترة انقطاع
الطمث وبعد انقطاع الطمث بسبب تباطؤ عملية التمثيل الغذائي. قد تحتاج إلى تناول كميات أقل من الطعام
وممارسة الرياضة أكثر فقط للحفاظ على وزنك الحالي.
من أجل ذلك يجب الحرص على:
-- الإقلاع عن تدخين منتجات التبغ، إذا كنت
تفعلين ذلك حاليًا.
-- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا، قليل الدهون، غني بالألياف، مع الكثير من الفواكه
والخضروات والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
-- تأكد من حصولك على ما يكفي من الكالسيوم
وفيتامين د.
-- تعرفي على وزنك الصحي وحاولي البقاء عليه.
-- مارسي تمارين رفع الأثقال المعتدلة، أو صعود السلالم أو الرقص، على الأقل 3 أيام كل أسبوع للحصول على عظام صحية.
-- حاولي أن تكوني نشطًة بدنيًا بطرق أخرى
من أجل صحتك العامة أيضًا.
5- نصائح للحفاظ على الإيجابية أثناء انقطاع الطمث
أ - تناولي أغذية صحية
كيف يبدو نظامك الغذائي هذه الأيام؟
يمكن أن تتفاقم العديد من الآثار الجانبية لانقطاع الطمث، مثل زيادة الوزن
والتعب، من خلال اتباع نظام غذائي غني بالسكريات والكربوهيدرات المصنعة والدهون
غير الصحية. استغلي هذا الوقت في حياتك لتتناولي
نظامًا غذائيًا جيدًا ومن الأفضل أن يكون
مليئًا بالفواكه والخضروات الطازجة والخضروات الورقية والمكسرات واللحوم الخالية
من الدهون والحبوب الكاملة.
ب -
يمكن أن يكون هذا الانتقال في حياتك بمثابة نقطة
انطلاق لتحسين الذات والنمو. ربما قد فقدت
أجزاء صغيرة من نفسك وعمرك على طول طريق الزواج والطفولة ، والحمل والولادة
والرضاعة لذا استعدي، عوضي ما فاتكِ واكتسبي هوايات واهتمامات وصداقات جديدة .
ج - رعاية بشرتك
أحد الآثار الجانبية الأخرى لانخفاض مستويات
هرمون الاستروجين هو انخفاض مرونة الجلد ورطوبته.
اجعلي بشرتك من أولوياتك، باستخدام المنظفات والمرطبات اللطيفة بانتظام.
د - قم بتحديث مخزون الفيتامينات الخاص بك
تحدثي
إلى الطبيب الخاص بك عن مكملات الفيتامينات والمعادن المناسبة لك، قد يكون هذا هو الوقت المناسب لزيادة تناولك
للكالسيوم ، والمغنيسيوم ، وفيتامين د ، وحمض الفوليك ، وفيتامينات ب ، وغيرها.
ه - ركزي على نفسك
أمضت معظم النساء في سن اليأس العقود العديدة الماضية في رعاية الآخرين. هذا هو الوقت المناسب لتبدأ في الاعتناء بنفسك. سيتيح لك تعلم قول "لا" ، اكتساب المزيد من الوقت والنوم والاسترخاء في حياتك، وسيساعدك كل ذلك على التغلب على عاصفة انقطاع الطمث بشكل أكثر رشاقة.
واخيرا تذكري أن انقطاع الطمث ليس مرضًا
يجب علاجه. لكن من الجيد التحدث مع طبيبك
حول الحفاظ على صحتك والأشياء التي يمكنك القيام بها .