مدونة العبقري التعليمية مدونة العبقري التعليمية
recent

آخر الموضوعات

recent
recent
جاري التحميل ...

كيفية التعامل مع المراهق ؟ مشاكل المراهقين وطرق تجاوزها



كيفية التعامل مع المراهق ؟


مشاكل المراهقين وطرق تجاوزها


- طرق التعامل مع المراهقين

 

- كيف أتعامل مع ابني المراهق 

 

- التعامل مع المراهقين : ماذا أفعل، وماذا أتجنّب

 

 هل ابنك المراهق عنيف أو مكتئب أو يميل إلى العزلة أو يواجه مشاكل أخرى؟  في هذا الموضوع سنتطرق إلى كيفية تخفيف هذا التوتر ومساعدة ابنك المراهق على الانتقال إلى شخص بالغ سعيد وناجح.



1- لماذا يتصرف المراهقون بالطريقة التي يتصرفون بها؟

 

 الأبوة والأمومة لمراهق ليست سهلة أبدًا، مرهق جدا الاستلقاء مستيقظًا طوال الليل قلقًا بشأن مكان وجود ابنك ومن يرافق وما يفعله،  قد تشعر باليأس من محاولات الاتصال الفاشلة، الجدالات المتوالية التي لا نهاية لها، التحدي الصريح، سوء المعاملة، العواطف المتضاربة، والسلوك المتوتر والمتهور.

 

 في بعض الأحيان قد يكون من الصعب تصديق ذلك، ولكن من الناحية العلمية فالأمر جد عادي، ابنك المراهق ليس كائنًا غريبًا أو جاء من كوكب آخر، أو يعاني مسا أو مرضا نفسيا، بل هو في مرحلة تحول انتقالية من طفل إلى شخص ناضج، حيث إن دماغ المراهق في هذه المرحلة يتطور بقوة و يعالج المعلومات بشكل مختلف عن دماغ الشخص البالغ الناضج.


على مستوى المخ تتم إعادة هيكلة القشرة الأمامية - وهي جزء الدماغ المسؤول عن إدارة العواطف، اتخاذ القرارات، نمو العقل...- خلال سنوات المراهقة، كذلك يتم في هذه المرحلة تشكيل نقاط الاشتباك العصبي الجديدة بمعدل لا يصدق، فالدماغ بأكمله لا يصل إلى مرحلة النضج الكامل حتى منتصف سن العشرين.

 

 قد تعتقد أن ابنك المراهق كبر لأنه أصبح أطول منك ويبدو ناضجًا من بعض النواحي، لكن اعتقادك هذا خااااااطئ، ببساطة ابنك المراهق لا زال مثل الطفل فهو غير قادر على التفكير في الأمور مثل الكبار، بل إن الهرمونات التي تنتج خلال التغيرات الجسدية للمراهق تزيد الأمور تعقيدًا، وتكون سببا في السلوك السيئ أو التمرد والعصيان أو الإنحراف، هذا لا يعني عدم مساءلتهم عن أفعالهم، لكن معرفة وفهم هذا التطورفي شخصية المراهقين يساعد على إيجاد نقاط اتصال مع ابنك المراهق والتغلب على المشاكل معًا.

 

 من المهم أيضًا أن تعرف أنه بغض النظر عن مدى انسحاب ابنك المراهق منك عاطفيًا، بغض النظر عن مدى استقلالية ابنك المراهق عنك، أو مدى انزعاج ابنك المراهق منك، فإنه لا يزال بحاجة إلى انتباهك ويشعر بأنه محبوب منك.


2- المراهقون يقرأون المشاعر بشكل مختلف

 

 يختلف المراهقون عن البالغين في قدرتهم على قراءة وفهم المشاعر في وجوه الآخرين، من الناحية العلمية يستخدم البالغون قشرة الفص الجبهي لقراءة الإشارات العاطفية، لكن المراهقين يعتمدون على اللوزة الدماغية، وهي جزء الدماغ المسؤول عن ردود الفعل العاطفية.

 

  أظهرت الأبحاث أن المراهقين غالبًا ما يخطئون في قراءة تعابير الوجه،  حيث تم عرض صور لوجوه تعبر عن مشاعر مختلفة، فسرها المراهقون غالبًا على أنها تعابير غاضبة، فسلوك المراهق النموذجي في هذا السن هو سلوك مضطرب.

 

 عندما يبدأ المراهق في البحث عن استقلاليته والعثور على هويته الخاصة سيعاني العديد من التغييرات السلوكية التي قد تبدو غريبة وغير متوقعة للوالدين، فالطفل الذي كان لطيفا مطيعا، لا يستطع تحمل الانفصال عن أمه و أبيه،  الآن سيبتعد مسافة كبيرة، وسيرد عل السؤال بسؤال، ويعارض و يجادل، وينتقد ويعاند....، و مع ذلك مهما وجد الوالدين اندهاشا و صعوبة في تحمل هذا، فهي تبقى تصرفات مراهق عادي.

 

 من ناحية أخرى، يُظهر المراهق المضطرب مشاكل سلوكية أو عاطفية أو تعليمية تتجاوز مشكلات المراهقين المعتادة، مثل  شرب الخمرأو تعاطي المخدرات أو الجنس أو العنف أو الهروب من المدرسة أو إيذاء النفس أو السرقة من المتاجر أو غيرها من الأعمال الإجرامية، أو قد تظهر عليهم أعراض مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل....

 


  مثل هذه السلوكات يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة كامنة، لذلك يجب على الوالدين فهم ومراقبة سلوكيات المراهقين الطبيعية و الحد من السلوكيات غير الطبيعية قبل أن تتطور و تصبح أكثر خطورة، في الفقرة الموالية بعض العلامات التي تدل أن ابنك تحول من مراهق عادي إلى مراهق مضطرب سلوكيا.



3- سلوك المراهق العادي مقابل سلوك المراهق المضطرب

 

1- تغيير المظهر

 

يعتبر من السلوك العادي للمراهقين مواكبة الموضة،  قد يعني ذلك ارتداء ملابس استفزازية أو جاذبة للانتباه أو صبغ شعرهم أو تقليد تسريحات معينة،  ما لم يكن ابنك المراهق يريد الوشم، تجنب معارضته واحتفظ باحتجاجاتك للقضايا الأكبر،  الموضات تتغير، وكذلك ابنك المراهق سيتغير فاتركه.

 

لكن في حالة المراهق مضطرب يمكن أن يكون تغيير المظهر علامة حمراء إذا كان مصحوبًا بمشاكل في المدرسة أو تغييرات سلبية أخرى في السلوك، الجرح وإيذاء النفس أو فقدان الوزن الشديد أو زيادة الوزن وهذه علامات تحذيرية لك تدل أن ابنك تجاوز السلوك الطبيعي.



2- تزايد الجدل والسلوك المتمرد

 

 عندما يبدأ المراهقون في السعي وراء الاستقلال، غالبًا ما ينتقدون ويجادلون، وهذا أمر عادي من المراهق العادي.

 

 لكن من مراهق مضطرب: فالتصعيد المستمر للجدل، العنف في المنزل، الغياب عن المدرسة، والدخول في معارك، التمرد على القانون، كلها سلوكيات تحذيرية تتجاوز معيار تمرد المراهقين.



3- تقلب المزاج

 

 السلوك العادي للمراهقين:

 الهرمونات والتغيرات الجسدية و البيولوجية تسبب معاناة ابنك من تقلبات مزاجية وسلوك سريع الانفعال وعدم التحكم في إدارة عواطفه.

 

 العلامات التحذيرية لمراهق مضطرب: التغيرات السريعة في الشخصية، الحزن المستمر، القلق، مشاكل النوم قد تشير إلى معاناة ابنك من الاكتئاب أو التنمر أو أي مشكلة صحية أوعاطفية أخرى،  تعامل مع أي حديث عن الانتحار بجدية.



 4- تجربة السجائر أو الكحول أو المخدرات


 سلوك المراهق العادي:


 سيحاول معظم المراهقين شرب الكحول أو يدخنون سيجارة أو السجائر الإلكترونية في مرحلة ما،  أو تجربة المخدرات، خاصة و أنه أصبحت تتداول بجانب الفضاءات المدرسية، لذلك يعد التحدث إلى أطفالك منذ حداثة السن وبصراحة وانفتاح عن أضرار المخدرات والكحول والسجائر إحدى الطرق لضمان عدم ميلهم إليها في سن المراهقة.

 

 العلامات التحذيرية لمراهق مضطرب:


 عندما يصبح تعاطي الكحول أو المخدرات بشكل مستمر ولا يحس المراهق أنه يقوم بشيء خاطئ، ويصحب ذلك مشاكل في المدرسة أو المنزل، فقد يشير ذلك إلى بداية انحراف خطير وجب التعامل معه بحزم.



5- التأثر بالأصدقاء أكثر من الآباء

 

 سلوك المراهق العادي:


 يصبح أمر الأصدقاء و الصديقات مهمين للغاية بالنسبة للمراهقين، ويمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على اختياراتهم و سلوكهم و تربيتهم،  نظرًا لأن المراهقين في هذا السن يركزون أكثر على أقرانهم، فهذا يعني حتمًا أنهم سينسحبون منك،  قد يجعلك هذا تشعر بالانزعاج، لكن هذا لا يعني أن ابنك المراهق ليس بحاجة إلى حبك واصل العطاء ولا تتوقف.

 

 العلامات التحذيرية لمراهق مضطرب:


 الانضمام إلى مجموعة أقران يشجعون السلوك السلبي يعتبر علامة تحذيرية، فقد يصبح المراهق أكثر ميلا لرفض الامتثال للقواعد والحدود المعقولة، أو تجنب عواقب السلوك السيئ عن طريق الكذب،  وأيضا، إذا كان ابنك المراهق يقضي الكثير من الوقت بمفرده، فقد يشير ذلك أيضًا إلى وجود مشكلات.



4- لا تقطع التواصل الايجابي مع ابنك المراهق

 

 قد يبدو من الصعب تصديق هذا - نظرًا لغضب ابنك المراهق المتزايد أو لامبالاته تجاهك أو سوء المعاملة - ولكن تأكد تماما أنه لا يزال يتوق إلى الحب و العطف والقبول من والديه، الاتصال الإيجابي وجهًا لوجه هو الطريقة الأسرع والأكثر فاعلية لتقليل التوتر بينك و بين المراهق، عن طريق تهدئة الأجواء، وخلق فرص للتحدث بهدوء دون تشنجات.

 

 كن على دراية بمزاجك عندما تريد التحدث إلى ابنك،  فإذا كنت غاضبًا أو مستاءً هذا ليس الوقت المناسب لمحاولة التواصل مع ابنك المراهق،  انتظر حتى تهدأ وتستعد قبل بدء محادثة معه، فأنت تحتاج إلى كل الصبر والطاقة الإيجابية التي يمكنك حشدها.



1-اختر الوقت المناسب و الموضوع المناسب


 من المحتمل أن يتم الترحيب بعرض للدردشة مع ابنك المراهق أثناء تناول وجبة ما بإيماءة ساخرة أو رفض، لايهم متى سيجيبك، المهم هو أن يحس أنك متاح دائما للاستماع إليه، أثناء الجلوس لتناول الوجبات احرص على عدم وجود تلفاز أو هواتف أو أي مصادر تشتيت للانتباه.


 انظر إلى ابنك المراهق عندما تتحدث وادع ابنك المراهق للنظر إليك،  لا تشعر بالإحباط إذا لم يتم الترحيب بجهودك بأكثر من همهمات أحادية المقطع أو اهتزازات أو إيماءات باردة أو مجرد صمت وجحود،  قد تضطر إلى تناول الكثير من الوجبات في صمت، ولكن عندما يرغب ابنك المراهق في الانفتاح و التحدث، استغل هذه الفرصة للاستماع إليه بكل تركيز و حب و اهتمام.

 


محاولة مناقشة مظهر أو ملابس ابنك المراهق طريقة فاشلة لبدء حوار، بل هي إثارة لجدال محتدم لا تحمد عقباه، حاول العثور على بعض المجالات المشتركة، غالبًا ما يتواصل الآباء والأبناء من خلال الرياضة كمباريات كرة القدم والتنافس بين الفرق و الأندية المفضلة عند كل واحد، أما الأمهات والبنات من خلال القيل والقال أو الأفلام أو الطبخ و الموضة و التجميل.

 

 الهدف ليس أن تكون صديق المراهق المقرب، ولكن أن تجد اهتمامات مشتركة يمكنك مناقشتها بسلام بحيث يشعر ابنك المراهق براحة أكبر في الانفتاح عليك بشأن مواضيع أخرى.

 


2- استمع دون اصدار أحكام أو أوامر


 عندما يتحدث ابنك المراهق إليك، من المهم أن تستمع دون إصدار أحكام، أو السخرية، أو المقاطعة، أو الانتقاد، أو تقديم النصيحة أو تصغر منه أو تبخس ما يقول.

  يريد ابنك المراهق أن يشعر بالفهم والتقدير من جانبك، لذا حافظ على التواصل البصري وحافظ على تركيزك معه، حتى عندما لا ينظر إليك،  إذا كنت تتحقق من بريدك الإلكتروني أو تقرأ الجريدة أو تنظر للهاتف، فسيشعر ابنك المراهق أنه ليس مهمًا بالنسبة لك.

 


 3- توقع الرفض


في الغالب قد لا يستجيب ابنك المراهق لمحاولاتك للتواصل معه، بل يغضب أو ينزعج أو يرد أي ردود فعل سلبية أخرى،  ابق صابرا ولا تعامله بالمثل، واعطه مساحة لكي يبرد و تهدأ أعصابه،  حاول مرة أخرى لاحقًا عندما يكون كلاكما هادئًا،  سيستغرق الاتصال الناجح مع ابنك المراهق وقتًا وجهدًا،  لا تيأس و حاول مرارا  وستأتي لحظة الاختراق.



5- كيفية التعامل مع غضب المراهقين

 

 يمكن أن يكون الغضب عاطفة صعبة للعديد من المراهقين لأنه غالبًا ما يخفي المشاعر الأساسية الأخرى مثل الإحباط أو الإحراج أو الحزن أو الأذى أو الخوف أو الخجل أو الضعف،  عندما لا يتمكن المراهقون من التعامل مع هذه المشاعر، فقد ينتقدون أنفسهم ويعرضون أنفسهم والآخرين للخطر،  في سن المراهقة  يواجه العديد من الأولاد صعوبة في التعرف على مشاعرهم، ناهيك عن التعبير عنها أو طلب المساعدة.

 

 التحدي الذي يواجه الوالدين هو مساعدة ابنهم المراهق على التعامل مع المشاعر والتعامل مع الغضب بطريقة بناءة أكثر:



 1- ضع الحدود والقواعد والعواقب


  في بداية مرحلة المراهقة عليك تهيئة ابنك لما سيحس به مستقبلا، اشرح له أنه لا حرج في الشعور بالحيرة و التوتر و بالغضب، ولكن هناك حدود للتعبير عن الغضب لا يمكن تجاوزها، وهناك طرق غير مقبولة للتعبير عن ذلك.

 

  إذا تجاوز ابنك المراهق الحدود، على سبيل المثال، فسيتعين عليه مواجهة العواقب، ابتداء من العقوبات التي عودته عليها إلى حتى تدخل الشرطة إن لزم الأمر، يحتاج المراهقون إلى حدود وقواعد في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى.



 2- حاول أن تفهم سبب الغضب


  هل ابنك المراهق حزين أم مكتئب؟  على سبيل المثال، هل ينتابهم شعور بعدم الكفاءة أو الضعف لأن أقرانهم لديهم أشياء ليست لديهم؟  هل يحتاج ابنك المراهق إلى من يستمع إليه دون تبخيس أو تقليل منه؟

 

 حاول ان تعرف ما سبب الغضب،  هل يصاب ابنك المراهق بالصداع أو يبدأ في التكلم بسرعة قبل أن ينفجر بالغضب؟  أم أن فصل دراسي معين في المدرسة يثير غضبه دائمًا؟  عندما تحدد مصدر الازعاج تستطيع وضع خطوات لمواجهته.


 3- ساعد ابنك المراهق على إيجاد طرق صحية لتخفيف الغضب


 الرياضة فعالة بشكل خاص: فالجري أو ركوب الدراجات أو التسلق أو الرياضات الجماعية،  حتى مجرد ضرب كيس الملاكمة أو الوسادة يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والغضب.

 

يستخدم بعض المراهقين أيضًا الفن أو الكتابة للتعبير عن غضبهم بشكل خلاق، لذلك يعتبر مهما جدا تعويد طفلك على ممارسة رياضات فنون الحرب، أو تشجيعه على القراءة و الكتابة، وكأنك تعده لمواجهة تغيرات و صعوبات مرحلة المراهقة.

 


 4- امنح ابنك المراهق مساحة للهدوء و الاسترخاء


  عندما يكون ابنك المراهق غاضبًا، اسمح له بالذهاب إلى مكان آمن ليهدأ فيه،  لا تتبع ابنك المراهق أو تطلب منه الاعتذار أو التفسيرات بينما لا يزال غاضبا،  هذا لن يؤدي إلا إلى إطالة أو تصعيد الغضب، أو حتى إثارة ردة فعل لفظية أوجسدية غير محمودة.

 

 

5- اتخذ خطوات للسيطرة على غضبك – كن قدوة


لا يمكنك مساعدة ابنك المراهق إذا فقدت أعصابك أيضًا،  بقدر ما يبدو الموقف صعبًا، عليك أن تظل هادئًا ومتوازنًا بغض النظر عن مدى استفزاز ابنك لك،  إذا كنت أنت أو أفراد عائلتك الآخرون تصرخون أو تضربون بعضكم البعض أو ترمون الأشياء، فإن ابنك المراهق سيفترض بطبيعة الحال أن هذه طرق مناسبة للتعبير عن غضبه أيضًا.



6- لا تتسامح مع عنف المراهقين ولا تتركه يتعاظم

   

 لن يستغرق الأمر سوى نظرة سريعة على عناوين الأخبار لمعرفة أن عنف المراهقين يمثل مشكلة متنامية،  تنشر الأفلام والبرامج التلفزيونية جميع أنواع العنف، وتروج العديد من مواقع الويب لوجهات نظر متطرفة تدعو إلى العنف، وساعة بعد ساعة من ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة يمكن أن ينسى المراهقون العواقب الواقعية للعدوان والعنف.

 

  بالطبع، لن يصبح كل مراهق يشاهد المحتوى العنيف عنيفًا، ولكن بالنسبة للمراهق المضطرب الذي يعاني عاطفيًا أو يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، يمكن أن تكون العواقب مأساوية.

 

 

  1- علامات تحذيرية من أن المراهق قد يصبح عنيفًا:

 

- اللعب بأسلحة من أي نوع.

 

- ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة بقلق شديد أو مشاهدة أفلام عنيفة أو زيارة مواقع الويب التي تروّج للعنف أو تمجده.

 

- تهديد الآخرين أو التنمر عليهم.

 

- تخيل أعمال العنف التي يرغب في ارتكابها.

 

- عدوانية أو سادية تجاه الحيوانات الأليفة أو الحيوانات الأخرى.

 

 إذا كنت والدًا لمراهق غاضب أو عدواني أو عنيف، فقد تعيش في خوف دائم،  كل مكالمة هاتفية أو طرق على الباب يمكن أن تنقل أخبارًا تفيد بأن ابنك قد تعرض لأذى أو أنه أضر بالآخرين بشكل خطير.

 

 تغضب الفتيات المراهقات أيضًا، لكن هذا الغضب عادة ما يتم التعبير عنه لفظيًا وليس جسديًا،  من المرجح أن يقوم الأولاد المراهقون برمي الأشياء أو ركل الأبواب أو لكم الجدران عندما يكونون غاضبين،  حتى أن البعض سيوجه غضبهم نحوك،  بالنسبة لأي ولي أمر، وخاصة الأمهات، يمكن أن تكون هذه تجربة مزعجة ومزعجة للغاية.  لكن لا يجب عليك أبدا قبول العيش تحت تهديد العنف.  إن تحمل العنف ضار بمراهقك كما هو ضار لك.

 


2- إذا شعرت بالتهديد من قبل ابنك المراهق

 

 لكل فرد الحق في الشعور بالأمان الجسدي،  إذا كان ابنك المراهق عنيفًا تجاهك، فاطلب المساعدة على الفور،  اتصل بصديق أو قريب أو بالشرطة إذا لزم الأمر،  لا يعني هذا أنك لا تحب طفلك، ولكن يجب أن تأتي سلامتك أنت وعائلتك دائمًا في المقام الأول.



7- تعرف على علامات اكتئاب المراهقين وساعدهم على مواجهته

 

 توجد العديد من السلوكيات المضطربة لدى المراهقين و التي يمكن اعتبارها مؤشرات على الاكتئاب.  نذكر منها :

 


 1- مشاكل في المدرسة

تراجع المستوى الدراسي وانخفاض الدرجات المحصل عليها يمكن اعتباره من نتائج معاناة المراهق من الاكتئاب .

 


 2- الهروب من المنزل

 يهرب العديد من المراهقين المكتئبين أو يتحدثون عن الهروب من المنزل، غالبًا كرد فعل على احساسهم بالضيق والاختناق داخل المنزل.

 

 3- تعاطي المخدرات والكحول

 في محاولة لعلاج اكتئابهم بأنفسهم قد يستخدم المراهقون الكحول أو المخدرات.

 

 4- تدني احترام الذات

 ظهور مشاعر الخجل والفشل والقلق الاجتماعي وعدم الثقة في النفس و الحساسية الشديدة تجاه النقد يعتبر من علامات اصابة المراهق بالاكتئاب.

 

5- إدمان الهواتف الذكية

 قد يجد المراهقون المصابون بالاكتئاب في الإنترنت حلا للهروب من مشاكلهم، لكن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والإنترنت يتسبب في زيادة الشعور بالعزلة وتفاقم الاكتئاب.

 

 6- السلوك المتهور

 قد ينخرط المراهقون المصابون بالاكتئاب في سلوكيات خطرة أو عالية الخطورة، مثل القيادة المتهورة أو الإفراط في شرب الخمر أو مرافقة أصحاب السوء .

 

  7- العنف

يمكن لبعض المراهقين - عادة الذكور - أن يصبحوا عدوانيين وعنيفين عندما يصابون بالاكتئاب.



8- حاول خلق جو اكثر تنظيما و توازنا في حياة ابنك المراهق  

 

 إجراء تغييرات صحية على نمط حياة المراهق المضرب يمكن أن يساهم في تقليل حدة توترهم.

 

1- القانون الداخلي للمنزل


 قد يتمرد المراهقون ويتجادلون معك حول القواعد والانضباط الذي تعودت فرضه عليهم منذ الطفولة، لكن هذا لا يعني أنهم ليسو بحاجة إليه، مع ذلك بإمكانك أن تغض الطرف أو تتنازل عن البعض منها إذا لم تكن ضرورية بما يكفي،  لكن لا تتنازل عن بعض اللحظات مثل أوقات الوجبات وأوقات النوم المنتظمة،  فالجلوس لتناول الإفطار والغذاء والعشاء معًا كل يوم فرصة رائعة لتتواصل مع ابنك المراهق في بداية ونهاية كل يوم.


 2- تقليل وقت النظر إلى الشاشة


  يبدو أن هناك علاقة مباشرة بين البرامج التلفزيونية العنيفة والأفلام ومحتوى الإنترنت وألعاب الفيديو والسلوك العنيف لدى المراهقين،  حتى لو لم ينجذب ابنك المراهق إلى المواد العنيفة، فإن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ.  قلل من الوقت الذي يستطيع فيه ابنك المراهق الوصول إلى الأجهزة الإلكترونية - وقم بتقييد استخدام الهاتف بعد وقت معين في الليل لضمان حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم.

 


 3- التشجيع على ممارسة الرياضة


 القليل من التمارين المنتظمة يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب، تعزيز الطاقة والمزاج، تخفيف التوتر، تنظيم نمط النوم، تحسين احترام ابنك المراهق لذاته.

 

  إذا كنت تواجه صعوبة في جعل ابنك المراهق يفعل أي شيء آخر سوى لعب ألعاب الفيديو، فشجعه على لعب ألعاب الفيديو القائمة على النشاط أو الألعاب التجريبية التي يتم لعبها واقفًا وفيها حركة - مثل التزلج على الألواح أو كرة القدم أو التنس على سبيل المثال-  بمجرد أن يتعود على هذا النوع من الألعاب، شجع ابنك المراهق على تجربتها في الحقيقة بالانضمام إلى نادٍ أو فريق.

 


4- كن قدوة في ما يخص الأكل الصحي

 

 يساعد الأكل الصحي في استقرار طاقة المراهق، وصقل عقله، وحتى تحسين مزاجه،  تصرف كنموذج يحتذى به لابنك المراهق،  قم بطهي المزيد من الوجبات في المنزل، وتناول المزيد من الفاكهة والخضروات وقلل من الوجبات السريعة والصودا.

 


5- تأكد من حصول ابنك المراهق على قسط كافٍ من النوم


 قلة النوم تجعل المراهق متوترًا، متقلب المزاج، سريع الانفعال، يعاني من الخمول وتسبب مشاكل في الوزن، ضعف الذاكرة والتركيز واتخاذ القرار، وضعف المناعة.

 

 قد تكون قادرًا على النوم  خمس أوست ساعات في الليلة وتنهض للعمل بكل نشاط، لكن ابنك المراهق يحتاج من 8.5 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة ليكون نشطا عقليًا ومتوازنًا عاطفيًا.

 

  شجع على النوم بشكل أفضل من خلال ضبط أوقات نوم محددة، وإزالة أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأدوات الإلكترونية من غرفة ابنك المراهق  فالضوء المنبعث من هذه الأجهزة يثبط إنتاج الميلاتونين ويحفز العقل، بدلاً من تهدئته، عود ابنك المراهق منذ طفولته الاستماع إلى الكتب الصوتية أو قراءتها قبل النوم كوسيلة للاستعداد للنوم.


9- يجب على الوالدين الاعتناء بصحتهم وعدم الاستسلام للتوتر

 

 1- اعتن بنفسك


 يمكن أن تؤثر ضغوط التعامل مع أي مراهق، خاصةً الذي يعاني من مشاكل سلوكية، على صحتك، لذلك من المهم أن تعتني بنفسك، تعلم إدارة التوتر وخذ وقتًا للاسترخاء يوميًا وتعلم كيفية تنظيم نفسك والتخلص من الإرهاق.

 


 2- افصح عما بداخلك


 من الطبيعي أن تشعر بالإرهاق أو العجز أو الغضب أو الإحباط عند التعامل مع مراهق مضطرب، يمكن أن يساعد التحدث عما تشعر به على تهدئة التوتر، لذا شارك مشاعرك مع صديق تثق به واستفد من تجارب الآباء من حولك.

 


 3- تذكر أطفالك الآخرين


 التعامل مع مراهق مضطرب يمكن أن يزعج الأسرة بأكملها،  وهذا يؤثر سلبا على الأطفال الآخرين، لذا تجنب تجاهل الأبناء الآخرين،  فالكل يحتاج إلى حبك و اهتمامك.



 لن يستمر هذا إلى الأبد

وأخيرا تذكر أن هذه المرحلة التي يمر منها ابنك المراهق لن تستمر طويلا، لذا بغض النظر عن مقدار الألم أو الاضطراب الذي يعاني منه الآن، بفضل حبك ودعمك والمساعدة عند الحاجة، سيتحسن الوضع لكليكما، و سيصبح ابنك المراهق شابًا ناضجا سعيدًا ومتوازنًا.

مواضيع مهمة
الأسرة و الطفل, تنمية بشرية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة العبقري التعليمية