مدونة العبقري التعليمية مدونة العبقري التعليمية
recent

آخر الموضوعات

recent
recent
جاري التحميل ...

تقرير مفصل عن الإحتفال باليوم العالمي للمرأة



تقرير مفصل عن الإحتفال باليوم العالمي للمرأة
  


نظمت اللجنة الثقافية، وبمبادرة من منسقها ..............، حفلا تكريميا، بمؤسسة............ ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يخلد ب  8 مارس من كل عام، تحت شعار " كسر التحيز " 


بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي  لعيد المرأة، خلدت اللجنة الثقافية هذا الحدث الكوني، متقاسمة شعور البشرية جمعاء وإجماعها على تكريم المرأة والإحتفاء بها، كإنسان لا تستقيم حياة الرجل إلا به. لأنهما يشكلان ثنائية لا مناص للبشرية من تكاملهما وتناغمهما وفق السنة الإلهية، التي أبت إلا أن تجعل النساء شقائق الرجال .


لهذا نظمت اللجنة الثقافية، وبمبادرة من منسقها ........................ ، نظمت حفلا متواضعا، لكنه عميق الدلالة والرمزية، حفلا ضم بين ثناياه الطرف المحتفى به ،عينة من نساء التعليم بالمؤسسة ومن العاملات كأعوان بالمؤسسة، وبعض التلميذات اللائي مثلن زميلاتهن في هذا الحفل العظيم، البهيج. وقد حضر هذه المحطة الإحتفالية، بعض من أساتذة المؤسسة من جانب الرجال، الذين أبوا إلا أن يشاطروا زميلاتهم في هذا العرس العالمي. وقد افتتحت هذه المحطة، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، آيات تظهر مكانة المرأة في الإسلام، وتمجد دورها في الحياة .


وبعد ذلك، تدخل منسق اللجنة الثقافية بإلقاء كلمة في هذا الحدث، حيث وجه تحية الإجلال والإعتزاز بالمرأة، كأم وأخت وزوجة وابنة. ولفت الأنظار إلى أن الإسلام، جعل من كل الأيام أعيادا للمرأة والتي يجب أن تصان فيها كرامتها وحقوقها وآدميتها باستمرار، على مر الأزمنة والعصور، وعبر امتداد المكان واختلافات الجغرافية. 


 حيث ذكر بأن الله تعالى عند حديثه في محكم تنزيله، حديثه تعالى عن تكريم الإنسان، لم يستثن المرأة عن الرجل، حيث استعمل لفظ  " بني آدم " في قوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم " . وفي هذا إشارة واضحة لا تقبل التأويل أو الجدال أو المغالطات، فيه إشارة إلى أن المرأة لها نفس الحق كما الرجل في العيش الكريم، وفيه منع لكل أشكال الإهانة أوالتحقير للمرأة. وفيه تحريم لكل أنواع الإساءة لها، ورفض النظرة الدونية تجاهها. 


بل يجب الإعتراف والإقرار بأنها إنسان، إضافة إلى دوره الطبيعي الذي تفرضه خصوصيته الجسدية أوالفيزيولوجية، واختلافاته البنيوية والنفسية والعاطفية، هذا الإختلاف البناء الذي يتكامل مع دور الرجل الطبيعي في الحياة، اضافة إلى ذلك، ضمن الإسلام للمرأة الحق في تبوإ ولعب أدوار طلائعية في شتى حقول ومجالات الحياة العامة. لهذا نجدها عبر التاريخ الإسلامي، ومن منظور التشريع الإسلامي، نجدها قد تقلدت عدة مراتب في تدبير شؤون الحياة العامة، وفي عالم الفكر مرورا بعالم المال والإقتصاد، والتعليم وكافة مجالات البناء في المجتمع. فالمرأة كانت وما تزال ملهمة الرجل في سيرورة الإبداع البشري والتطور الإنساني.


  ففي رحلة بناء الحضارات كانت المرأة حاضرة وبقوة إلى جانب الرجل، رغم المحاولات الدؤوبة واليائسة لتغييب دور المرأة أو تقزيمه إلا أن الحقيقة التاريخية، تظل الشاهد الذي ينصف المرأة ويظهر الحق والحقيقة في سمفونية محاكمة المرأة والتشكيك في دورها، ووزنها بميزان الذهب الذي لا يهمل ذرة من حقيقة كينونتها.


 وهنا نختلف مع شاعر المرأة بامتياز، ولو في قراءتنا السطحية لبيته الشعري هذا : قرأت كتاب الأنوثة حرفا حرفا ولازلت أجهل ماذا يدور برأس النساء. فنحن لا نشاطرك الرأي يا شاعر المرأة، ولو أنك تعرفها في جانب منها أكثر من غيرك، فالمرأة نعرفها، وقد عرفت بنفسها دون أن ينوب عنها أحد، المرأة التي تركت بصمات خالدة على صفحات التاريخ الإنساني، المرأة التي أضفت من سحر لمستها على مسرح الحياة، المرأة التي أعطت نكهة لنعمة الوجود والتواجد. إنها العطر الذي بدونه لا معنى لجاذبية الزهور، إنها سقطة زخات المطر الذي بدونها لن تقوم قائمة لكبرياء الربيع ، إنها رائحة الخبز التي بدونها لن يتحقق الإشباع لصفاء الذات ، لن يتحقق الإرتواء لينبوع أسئلة الحياة الحائرة و المترقبة.


فتحية لك، سيدتي المرأة ، الشامخة شموخ الجبال الموشحة بفرحة بياض الثلوج، في مواجهة عواصف المحن، فتحية لك يا أشرعة بها تندفع سفينة الأمل، فتحية لك يا من تعطي الحنان والعطف والوقت والجهد وكل ما تملك وما لا تملك لأبنائها، فلذات أكبادها .


فتحية لك يا من قدر الله تعالى، أن تنسجي خيوط شباك المودة والرحمة مع شريك الدرب الرجل، لتغمري وعاء الزوجية ومؤسسة الأسرة بأجواء نفسية عطرة، تخرج نشأ سليم الحس، مشبعا بالإستقامة والكرامة، والكبرياء. تحية لك، يا سنبلة تتناثر لتملأ أودية الفراغ القاتل سنابل، تحية لك يا شرف الحياة، يا من تختزل في أعينها حزن  الرحيل، يا من توزع باقات من الإبتسامة على ضجر الحياة، ويا من تنثر ورود الأمل على ضباب اليأس، تحية لك يا ظلالا تؤنس وحشة حرمان الأسرة .


لك كل التحية والسلام أينما كنت، لك يا من تحملين جبالا من الحطب لتدفئي دماء الأسرة وعيونها في أعالي الجبال، لك يا من تسهرين إلى جانب الرجل على تأدية الواجب المهني والوطني دون كلل أو ملل. يا من تحترق يدها لتحمي فرحة الخبز من التفحم، لتغازل غفلة الزوج، لتطرد قبح كآبة عن الأبناء، يا من تقطع بتحد قساوة الفصول، والمسالك، والأحوال.

إليك سيدتي ، التي ذكرك الله تعالى جنبا إلى جنب مع نصفك الآخر، الرجل، في قوله تعالى " والمؤمنون والمؤمنات " ، وفي حديث سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم( العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) وقد استوصى عيله الصلاة والسلام بالنساء خيرا. وربط خيرية الرجال بالزوجات ( خيركم خيركم لأهله ) . إليك سيدتي أينما كنت في بقاع العالم ، ومهما تكن جنسيتك، ما دمت تعانقين تسامي القيم الإنسانية، فكل قلوب الناس الصالحين الخيرين، كما قال أسطورة الشعر الحر، الشاعر الفلسطيني محمود درويش : كل قلوب الناس جنسيتي ، فلتسقطوا عني جواز السفر.


 فوحدها أجنحة المرأة تسافر عابرة كل الحدود . فمهما حاولت سخافة الإنسان، من فلسفات ونظريات حاطة من قدرك أن تجعلك مجرد سلعة لا ترقين إلى مكانة الرجل، رغم ذلك تظلين سيدتي الرقم الذي يرجح كفة الحياة، إذا صلحت صلحت الحياة، وإذا أصابك عطب أو خلل اختلت كل موازين المجتمعات والأمم. فعلى الجميع العمل على تحقيق هذه المعادلة : المرأة مع العلم والأخلاق والتربية الحسنة تساوي امرأة حرة متوازنة الشخصية، عارفة بما لها وما عليها، امرأة غير مستهترة بنعمة الحرية، امرأة مالكة لبوصلة الحياة، فالمرأة بصفة الأم،  كما قال عنها أمير الشعراء، أحمد شوقي : الأم مدرسة إذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق. فلك ألف تحية وتحية، أيتها المرأة ، ربة بيت كنت، أم عاملة أم هما معا. فبصبرك تستقيم الحياة، فمكانتك في الإسلام عظيمة وشأنك مرموق، فالجنة تحت أقدام الأمهات. فلتحفظ حقوق المرأة وحرياتها، فبدون صون كرامة المرأة من الإستغلال، تظل كل التشريعات والمنظومات القانونية فارغة وغير ذات معنى .


فلا يجب السماح بتمييع حركات المطالبة بحقوق وحرية المرأة، على أساس أنها ضحية للرجل والتسويق له وكأنه عدو بيولوجي لها. بل يجب العمل على تصحيح هذا المنظور الشوفيني المعطوب والإقصائي تجاه المرأة، واعتبار كلا الكائنين ضروريان لتكامل معادلة الحياة، وسيرها باستقامة واتزان، واعتبار كينونة هذا من كينونة الآخر. فكل هذه التشريعات والمواثيق الدولية التي تناهض كل أشكال التمييز ضد المرأة والعنف المسلط عليها، كل تلك التشريعات تلتقي مع التشريع الإسلامي في الإيمان بضرورة الحفاظ على كرامة المرأة ، كإنسان كامل الإرادة ، غير منقوص الشخصية ، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال . فلا يجب اعتبارهما كالماء والنار يستحيل أن يلتقيان دون إقصاء أحد للآخر. فهذه الأفكار الهذامة ناتجة عن مروجي فكر المؤامرة ضد المرأة، الفكر الذي لا يهدأ له بال إلا بنشر الفتنة بين من اعتبر الإسلام أحدهما لصيقا للآخر في بناء صرح الحياة الصالحة الإيجابية السعيدة، في تناغم وتفاهم وتقارب وتعايش وقبول بالآخر، لقوله تعالى " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " مشيرا تعالى إلى ضرورة التكامل في لعب وتكفل الأدوار في الحياة، كل حسب خصوصياته وقدراته واستعداداته.


 فالإسلام جاء بترسانة من الحقوق والحريات لم تحلم بها المرأة من قبل، ولم تتمتع بها في ظل الحضارات السابقة له. جاء يضمن حقها في المرتبة التي تليق بها ، ندا ندا للرجل، مع الإعتراف بالفوارق البيولوجية الطبيعية التي تقتضيها ضرورات استمرارية النوع البشري والحكمة الإلهية، قال تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ". نعم إنها الحكمة في تحقيق التعارف والتعايش بين الناس ذكرهم وأنثاهم، مع سد الطريق على طغيان العقلية القبلية التي تحمل في أحشائها كل بذور التطرف والإقصائية والعدوانية.


 فالإسلام أعطى للمرأة الحق في التصرف في أموالها بكل حرية وإرادة، وضمن حقها في تنميتها بممارسة التجارة بعدما كانت هي سلعة تباع وتشترى، ضمن حقها في الإرث وحدد لها نصيبها بكل وضوح وعدل، فقد حدد للرجل نصيبا يتماشى مع كونه الملزم بتوفير نفقة الأسرة، للمرأة والأبناء، ولا يجب اعتبار ذلك غبنا في حق المرأة، فهناك تشريعات حديثة لدول تعتبر نفسها في رائدة في التقدم الحضاري الجديث تمنح الإرث لللإبن الأكبر فقط وتحرم البقية منه، وهذا ظلم ما بعده ظلم في حق كل من الذكور والإناث. 


وضمن لها الحق في اختيار الزوج بكل حرية وموافقة عن إرادة وقبول، فلا إكراه في الدين. وهي قمة احترام المرأة، احترام لفكرها ورأيها ومشاعرها. فلم يعد هناك ما يقال، لقد تعب الكلام من الكلام كما قال محمود درويش، فأنت ، سيدتي لم تحلمي ، كما قال شاعرك نزار قباني ، بأكثر من الحياة كالحياة .


وقد تناول الكلمة السيد(ة) المدير(ة)................، مشكورا والذي لا يبخل في توفير الأجواء المنفتحة على العطاء والإبداع والبذل، للنهوض بالحياة المدرسية السليمة والصحية. وقد تضمنت كلمته الإشادة بدور المرأة في مشوار العطاء جنبا إلى جنب مع الرجل، وأشاد بالدور المحوري لنساء التعليم في بناء الأجيال والمستقبل. وقد ساهمت إحدى التلميذات بقصيدة شعرية تمجد دور المرأة في الحياة وتستفز روحها للمزيد من البذل والعطاء .


وأختم بقصيدة محمود درويش لكل نساء العالم :

أحن إلى خبز أمي

وقهوة أمي  ،  ولمسة أمي

وتكبر في الطفولة ، يوما على صدر يوم ..

كلمات قد يتقاسمها كل إنسان ذو حس مرهف مع المرأة الأم .

تقرير من إعداد: منسق اللجنة الثقافية  ذ ...........  ، بمؤسسة .............. .


عدة الاحتفال كاملة

باليوم العالمي للمرأة

تحميل

حقائق و معلومات

تحميل

صور تلوين

تحميل

مسرحيات

تحميل

أناشيد

تحميل

تقرير مفصل






مواضيع مهمة
الأسرة و الطفل, منوعات

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مدونة العبقري التعليمية